الحديث المنكر
والمنكرُ الفرْدُ به راوٍ غدا | تعْدِيلهُ لا يحمِـلُ التَّفردَا |
الحديث المنكر: رأس> قوله
(والمنكر الفرد به راو غدا...تعديله لا يحمل التفردا).
(المنكر)
![المنكر هو ما رواه الضعيف مخالفاً للثقات هو (المعروف) وهو الآتي ذكره.](/site/books.png)
هو ما رواه راوٍ تفرَّد به، وتفرده لا يحتمل، يقال: هذا حديث منكر تفرَّد به فلان وتفرده ليس بمقبول، أَما لو تفرَّد به إنسان ثقة عدل كالزهري اسم> والشعبي اسم> والأَعمش اسم> فإنَّه لا يكون منكرا بل يكون مقبولا، فإذا تفرَّد ليث بن أبي سليم اسم> أَو عطاء بن السائب اسم> بهذا الحديث مثلا فإنه يكون منكرا، وقد ذكرنا أن أبا قيس اسم> روى عن هزيل اسم> عن المغيرة اسم> المسح على الجوربين، وأنه تفرد به، فسمى منكرا، يُقال: إن أبا قيس اسم> و هزيلا اسم> لا يحتملان هذا التفرد، أي: لا يقوى على أن يقبل تفرده دون سائر الرواة الكثيرين، فهذا هو المنكر، وكأننا استنكرنا على هذا الراوي تفرده
![قال ابن حجر: ...وعرف بهذا أن بين الشاذ والمنكر عموماً وخصوصاً من وجه، لأن بينهما اجتماعاً في اشتراط المخالفة، وافتراقاً في أن الشاذ راويه ثقة أو صدوق، والمنكر راويه ضعيف، وقد غفل من سوى بينهما والله أعلم اهـ نزهة النظر ص76. قال النبهاني: ومشى الناظم على أن المنكر بمعنى الشاذ كما جرى عليه ابن الصلاح والمعتمد أنهما متميزان اهـ. النخبة النبهانية ص144.](/site/books.png)
.
الحديث المعروف رأس> ويقابله (المعروف) فالمنكر ضده المعروف، وهو رواية من لم يخالف غيره، ولم ينفرد، يقال: المعروف رواية فلان وفلان المرسلة مثلا، والمنكر رواية فلان المتصلة، وهكذا فعندنا مثلا حديث: رسم>
كل أمر ذي بال لا يُبْدأُ فيه بحمد الله فهو أجذم متن_ح> ![](/images/b1.gif)
رسم>
![أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأدب، باب الهدي في الكلام رقم الحديث 4840 واللفظ له، وابن ماجه في سننه في كتاب النكاح، باب خطبة النكاح رقم 1894، وأحمد في المسند 2/359، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) 1/173. ولمزيد من التوسع انظر: إرواء الغليل للألباني 1/30-31-32.](/site/books.png)
هذا رواه قرة بن عبد الرحمن اسم> عن الزهري اسم> عن أبي سلمة اسم> عن أبي هريرة اسم> مرفوعا ، وقرة اسم> ضعيف تفرد به، فيُقال: هذا الحديث منكر، تفرد به قرة، وضعفه ظاهر لا يحتمل التفرد، وقد رواه جماعة عن الزهري اسم> ولم يذكروا أبا هريرة اسم> ولا أبا سلمة اسم> بل قالوا: عن الزهري اسم> عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعا ، فروايتهم المعروفُ، ورواية قرة اسم> المُنْكَرُ؛ حيث إن هذا هو المعروف الذي تتابع عليه تلامذة الزهري اسم> فأرسلوه، وانفرد قرة بن عبد الرحمن اسم> فوصله، فيسمى حديثا منكرا من رواية قرة اسم> له، ومرسلا برواية الآخرين.
مسألة>